د/ساره أسامه القاضي .ايطاليا
الملحقة الثقافية مش من هنا والباقي وراها
يبدو ان العصر الذى نعيشه إختلط فيه الحابل بالنابل ،
وأصبح التعامل مع الملوك يتساوى بالتعامل مع الطبقات العادية .وعلى الرغم من أن الحديث النبوي يقول (أنزلوا الناس منازلهم )إلا اننا اصبحنا لا نأخذ لابقيم الدين ولابقيم المجتمع الأخلاقية التى تربينا عليها فى إحترام الكبير وتوقيره ,فمابالنا إذاكان هذا الكبير (ملك) يعتد به فى جميع أنحاء العالم ويعرفون قدره جيدا ,وكما ان المثل العربي يقول (لاكرامة لنبي فى قومه) حدث ذلك فى إيطاليا وتحديدا فى مدينة بيرجامو الإيطالية ,واذا ماأفترضنا حسن نية القائمين على هذه الإحتفالية من المصريين المقيمين فى هذه المدينة الإيطالية ( بيرجمو ) فى الإحتفال بذكرى مرور مائة وواحد سنة على إكتشاف مقبرة الملك الفرعوني توت عنخ آمون ,إلا ان حسن نية مسؤلي هذه الجمعية لايشفع للسادة أعضاء البعثة الدبلوماسية المصرية فى إيطاليا فالسيدة مروة فوزى الملحقة الثقافية التى تمثل وزارة التعليم العالى والتى من مهامها الإشراف على بعثة الطلاب المصريين مثقفي مصر الذين سيقودون الحركة الثقافية فى المستقبل القريب والمفترض ايضا ان تكون تحركاتها بحساب لانها تابعة للبعثة الدبلوماسية ,فمن اين ؟
لها حضور إحتفالية بملك من ملوك مصر فى قاعة متواضعة وفى غياب شخصيات إيطالية تمثل المجتمع الإيطالي بدلا من نظام الرقص على السلم ,فالسيدة الملحقة الثقافية كأنها قامت بالرقص على السلم فلم يرها من فوق ولم يسمعها من تحت ,والسؤال الملح هنا، ماالهدف من حضور هذه الإحتفالية هل هو توجيه خطاب إلى المجتمع المصري أم توجيه رسالة للمصريين المقيمين فى إيطاليا لتعريفهم بملك من اشهر ملوكهم الفرعونية ,ام إذا كان الخطاب موجه إلى الإيطاليين فارجو ان تلقي الضوء علي من حضر ومن رأي من المجتمع الأوروبي الإيطالي هذه الليلة المتواضعة التى كانت أشهر فقراتها الإستعراضية هى رقصة التنورة التى لوكان حضرها الملك توت عنخ أمون لأمر سحرته بتحويل جميع الحاضرين إلى قردة وخنازير ,فالحمد لله ان توت عنخ أمون مات هو و جميع سحرته حتى لاتصيبك لعنته ,ولاأضمن لك حاليا أن تنجى من لعنة الفراعنة ,خيب الله رجاءك.
هذه الرساله نتوجه بها الي معالي وزير الخارجيه سامح شكري والي ديوان فخامه الرئيس عبدالفتاح السيسي لكي يوقف ممارسات بعض أعضاء البعثة الدبلوماسية التي تتسبب في خلق ردود فعل سلبيه علي القياده السياسيه في مصر من تحركاتهم الغير مسؤله
المقالة القادمة من اين لك هذا ياسعادة السفيرة (منال عبد الدايم .